المهندسة الدكتوره نادره محمود الحسامي الســـيرة العلمية
البطاقة الشخصية
الاسم الأول : نادرة .
الكنية : الحسامي .
تاريخ الميلاد : 10 / 2 / 1957 .
مكان الميلاد : حمص .
اسم الأب : محمود .
اسم الأم : نديمة .
المهنة : مهندسة كيميائية في مصفاة حمص / جامعة البعث .
الجنسية : عربية – سورية .
الجنس : أنثى .
الوضع العائلي : عازبة .
العلامات الفارقة : تامة .
اللغة : اللغة الأم / عربي .
اللغة الثانية / إنكليزي – فرنسي .
المؤهلات العلمية
1993 – 1997 ماجستير هندسة كيميائية – جامعة البعث .
1990 – 1995 إجازة في الأدب الإنكليزي – جامعة البعث .
1983 – 1984 دبلوم دراسات عليا في الهندسة الكيميائية .
1975 – 1980 إجازة في الهندسة الكيميائية – جامعة البعث .
الخبرة العملية
في الشركة العامة لمصفاة حمص :
1998- حتى الآن مهندسة في مديرية الدراسات والتطوير .
1997 – 1998 معاون رئيس دائرة الأبحاث وضبط الجودة .
1990 – 1997 رئيسة مخبر ضبط الجودة .
1987 – 1990 رئيسة دائرة تحاليل المنتجات المتوسطة .
1981 – 1987 مهندسة تشغيل في وحدة تحسين الوسيطي للبنزين .
1980 – 1981 مهندسة تشغيل في وحدة تقطير جوي .
في الجامعة :
1997 – 1998 مدرسة لمقرر الكيمياء في المعهد العالي للمعلمين-طرابلس ليبيا
مدرسة لمقرر الكيمياء الفيزيائية –جامعة الفاتح طرابلس ليبيا
1980 – 1981 مدرسة لمقرر الفيزياء في المعهد المتوسط للمهن النفطية .
مؤسسة لمخبر الفيزياء في معهد المهن النفطية
1995- حتى الآن تحكيم مشاريع تخرج في البيئة والتآكل لطلاب تخرج الإجازة
في الهندسة الكيميائية ولطلاب الدراسات العليا
الأنشطة العلمية والتدريب
• محاضرة في عدة مؤتمرات محلية وعربية في موضوع التآكل والبيئة
• المشاركة في مسابقة المركز العالمي لتطوير الدول النامية / ايطاليا
• » حول فوائد استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في سورية » عام 1993
• تلقيت تدريبات في مجال المراجعة البيئية والحماية من التآكل وضبط الجودة
• ترجمة عدد من المقالات العلمية ونشرها
• ترجمة كتابين من سلسلة كتب Mc Grow Hill لصالح دار الكتاب العربي الأول : « 2000 مسالة محلولة في الكيمياء العضويه »
الثاني : « 2000 مسالة محلولة في الكيمياء الحيوية »
• عضوة في لجنة الهندسة الكيميائية في نقابة المهندسين منذ اكثر من خمسة عشر عام
• عضوة في عدد من اللجان الخاصة بحماية البيئة
العنوان
حمص سورية ص. ب. 5573
هاتف : 00963- 031- 460513
00963 – 031 – 514928
البريد الالكتروني : nadra-h@scs-net.org
بحث علمي نالت فيه أول دكتوراه بجامعة البعث.. المهندسة حسامي تنمذج ظاهرة الاتساخ للمبادلات الحرارية في المصافي النفطية
دمشق
صحيفة تشرين
علوم وتقانة
الخميس 9 حزيران 2006
ادهم الطويل
الاتساخ من أهم المشكلات التي تحد من مردود التبادل الحراري في أوعية انتقال الحرارة ،وتؤدي إلى هدر الطاقة والتوقف الاضطراري عن العمل ،ما يسبب خسائر كبير ة في الإنتاج.
ولان الطاقة أصبحت عصب الحياة العصرية، تتوسع أبحاثها اليوم وتتجه،خاصة نحو رفع كفاءة التبادل الحراري وحل مشكلة الاتساخ عبر دراسة أسبابها وآليات حدوثها بهدف الحد منها والتنبؤ بحدوثها باستخدام تقنيات البرمجة المتنوعة .
من هنا تأتي اهمية وفرادة البحث الذي انجزته الدكتورة نادرة حسامي ،ونالت فيه شهادة الدكتوراه من جامعة البعث في حمص ،وهي أول شهادة من نوعها تمنحها الجامعة في تاريخها ،وعلى مستوى القطر.
تناول بحث الاستاذة حسامي بالدراسة العملية مشكلات الاتساخ الحادة التي واجهت معمل هدرجة النفتا في مصفاة حمص ما بين 1998 ـ 2002وهي مشكلات ملحة تواجه المشغلين في المصافي عموما، وفي مصفاة حمص خصوصا سواء في معامل التكرير او معامل الهدرجة و تحدث في المبادلات الحرارية، عصب التزود بالطاقة في المصافي.وتبين للباحثة من خلال الدراسة أن الاتساخ في معمل الهدرجة قديم فقد ظهر مع بداية تشغيل الوحدة سنة 1990 وتمت معالجته في حينها بالامتناع عن معالجة نفتا معمل الفعس .ولكن المشكلة عادت للتفاقم من جديد بين 1998 ـ 2001 و بشكل حاد، حيث أدت إلى توقف المعمل عن
العمل توقفاً اضطرارياً عدة مرات في العام الواحد ،والى خسارة في الإنتاج قدرت بـ1265 دولاراً بالساعة ،وذلك بسبب توقف معامل أخرى عن العمل مرتبطة به كمعمل التحسين ومعامل الهدرجة الأربعة، هذا بالإضافة الى الخسارة الناتجة عن زيادة استهلاك الوقود في الأفران ناهيك عن شروط التشغيل الحرجة والتلوث بغازات الاحتراق .
لذلك كان الهدف الاساسي للبحث نمذجة ظاهرة الاتساخ بايجاد علاقة تربط عوامل التشغيل بمسببات الاتساخ الكامنة في التغذية بهدف التنبؤ بالاتساخ، واتخاذ الإجراءات التشغيلية المناسبة للتخفيف أو الحد منه بحيث تمنع التوقف الطارئ .
حددت الباحثة اولا آليات الاتساخ في المبادلات الأربع من خلال تحليل الرواسب على مدى ثلاث سنوات وتبين أنها تحدث بثلاثة اشكال اتساخية : بلمري وجسيمي وتآكلي ،كما حددت اهم العوامل الكامنة في التغذية والمسببة للاتساخ بالياته الثلاث وتم حساب عامل الاتساخ ومقدار الانخفاض في مردود التبادل الحراري وتبين ان الاتساخ أدى إلى انخفاض المردود الحراري بنسبة39 %
آليات الاتساخ
تقول الباحثة :إن تحليل الرواسب المأخوذة من المبادلات سنة 2000 دل على أنها ذات طبيعة عضوية ،ولكن في السنوات التي تلت 2001 ظهرت آلية أخرى من الاتساخ هي الاتساخ الجسيمي. كما ودل التحليل على وجود أكثر من آلية اتساخ في كل مبادل وبدرجات متفاوتة،ففي المبادل D رصد نوعان من الاتساخ؛ بلمري وجسيمي وفي المبادلين BوC رصد الاتساخ البلمري و في المبادل A بلمري تأكلي.
وتضيف الباحثة: أما تحليل التغذية فدل على ان عوامل الاتساخ محمولة فيها ، إذ تحتوي التغذية على جسيمات دقيقة بنسبة تسمح بوجود الاتساخ الجسيمي ، وهذا بدوره يسرع ويحفز أنواعاً أخرى من الاتساخ كالاتساخ العضوي البلمري حيث يزداد مع ارتفاع درجة الحرارة في المبادلات واحتواء التغذية على الشوائب وخاصة المركبات الاكسجينية والجذور الحرة ، بالإضافة إلى أن وجود المركبات الكبريتية والكلورية ينشط آلية الاتساخ التآكلي .
تم إجراء حساب لكمية الحرارة المتبادلة ولعامل الاتساخ خلال سنوات الدراسة الثلاث2000 ـ 2002 وتبين أن مردود انتقال الحرارة في المبادلات انخفض بمقدار 39%من القيمة التصميمية المعدلة وارتفع عامل الاتساخ بمقدار 28 مرة. وهذا يمثل هدرا في الطاقة وزيادة في كلفة التشغيل.
لقد كشفت الحسابات التي أجريت على المبادلات لحساب عامل الاتساخ صعوبة مثل هذا الإجراء وتعقيده ،فالمبادلات الأربعة تشكل كتلة واحدة لا يمكن عزلها عن بعضها أو فصلها . ولهذا تم بعد دراسة الخصائص الفيزيائية للتيارات والخصائص التصميمية للمبادلات تبسيط إجراءات حساب كمية الحرارة المتبادلة وعامل الاتساخ ووضع برنامج لحسابهما بدأ من معطيات القياس الأولية الخاصة بالكميات ودرجات الحرارة وتم التعبير عن الخصائص الفيزيائية للتيارات بعلاقات رياضية متغيرة مع درجة الحرارة . وهذا مما يسهل أمر إجراء هذه الحسابات والتي هي من أهم أدوات مراقبة
أداء عمل المبادلات .
كشفت المخططات البيانية لتغير عامل الاتساخ مع الزمن أن أعلى قيمة للاتساخ كانت في المبادل B يليه المبادل C ثم D وان الاتساخ البلمري يبدأ في المبادل D بمعدل معين ويزداد مع ارتفاع درجة الحرارة في المبادل C ، ويتواصل بنفس المعدل في المبادل B، ليعود و ينخفض معدله في المبادل A وان ما تم التوصل له في الحساب جاء متطابقاً مع الواقع حيث كان الاتساخ في المبادل B شديداً على شكل كتل كربونية متراصة بين الأنابيب صعبة الانتزاع .
عند البحث المرجعي عن نماذج للاتساخ تناسب الحالة المدروسة تبين صعوبة إجراء مثل هذه النمذجة دون وجود وحدة تجريبية تمكن الباحث من محاكاة ودراسة حالة الاتساخ . وعند محاولة تطبيق بعض تلك النماذج تبين من ناحية أن هناك صعوبة في ذلك لعدم توفر بعض القياسات ولعدم تطابقها والحالة التي يتم دراستها, فالاتساخ الحاصل في كل مبادل يتأثر بعوامل عديدة ويتم بأكثر من آلية وهذه الآليات مرتبطة بعضها مع بعض لا يمكن فصلها , ومن ناحية أخرى أن هذه النماذج لا تربط عامل الاتساخ بالعوامل المسببة للاتساخ الكامنة في التغذية ، ولقد كان احد أهم أهداف البحث
إيجاد مثل هذه العلاقة كي تمكن المشغل من اتخاذ كافة الإجراءات والاحتياطات المناسبة لمنع التوقف الاضطراري .
وبعد البحث المرجعي في مجال النمذجة واستعراض بعض النماذج تبين للباحثة أن أفضل طريقة لنمذجة الاتساخ ،مع العوامل الكامنة في التغذية المسببة للاتساخ، هي في استخدام الذكاء الصنعي طريقة الشبكات العصبونية، وذلك نظرا لتوفر مقدار كبير من المعطيات المستمدة من معمل صناعي ، ولان هذه الطريقة قادرة على إيجاد علاقة ربط لأكثر من عامل من عوامل الاتساخ وتستطيع توضيح درجة هذه العلاقة إن كانت قوية أم ضعيفة وتنفيها في حال عدم وجودها وكل هذا يتم بدقة عالية .
وهكذا توصلت الباحثة باستخدام الشبكات العصبونية إلى أربعة نماذج واحد لكل مبادل تم فيه ربط الشروط التشغيلية للمبادلات مع أربعة عوامل مسببة للاتساخ تم اختيارها معبرة عن آليات الاتساخ الثلاث السائدة في المبادلات هي العدد البرومي وكمية النتروجين، وكمية الكبريت، وكمية الجسيمات المحمولة بالتغذية . تراوحت كفاءة هذه النماذج في استدعاء القيم المدربة عليها 0.993 ـ 0.977 وكفاءتها في إيجاد قيم جديدة أي التعميم بين 0.94 ـ 0.986 وبأداء تراوح بين )1 ـ 4)10 ـ 5 بين قيمة عامل الاتساخ المحسوب من المعادلات والمحسوب وفق النموذج .
بناء على هذه النماذج أصبح بالإمكان التنبؤ بقيمة عامل الاتساخ في كل مبادل على ضوء عوامل الاتساخ الكامنة التي تحملها التغذية معها و معرفة أي المبادلات هو الأكثر اتساخاً ،وأيضا الأثر الذي تركه تغير هذا العامل أو ذاك من عوامل الاتساخ على الاتساخ في المبادلات . وبذلك تتحسن أدوات ووسائل مراقبة عمل المبادلات وأصبح بالإمكان عند ارتفاع قيمة عامل الاتساخ البحث عن سبب ارتفاعه واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإزالته أو التخفيف منه لاستمرار التشغيل الآمن بأعلى مردود اقتصادي وتجنب التوقف الطارئ وما يسببه من خسارة اقتصادية كبير ة .
المقترحات
مما تقدم خلصت الباحثة الى المقترحات التالية :
ـ التخفيف من كمية الجسيمات المحمولة مع النفتا وسواها من التيارات باعتماد الترشيح الدقيق لأنها العامل الأول في حدوث الاتساخ وهذا الأمر هو على درجة من الأهمية بالنسبة لمصفاة مضى على إنشائها أربعون عاما .
ـ ضرورة ضبط كافة الشروط التشغيلية الخاصة بعمل المبادلات ومعرفة تاثير كل منها على مردود انتقال الحرارة وعلى الاتساخ .
ـ اعتماد البرنامج الخاص بحساب كمية الحرارة المتبادلة وعامل الاتساخ المقدم في هذه الدراسة لتحسين وسائل مراقبة مردود انتقال الحرارة في المبادلات.
ـ الاستفادة من النماذج المقدمة للتنبؤ بقيمة عامل الاتساخ
ـ تشجيع الدراسات والبرامج التي تحسن من أدوات المراقبة والتدخل لتحسين جودة العمل.
ـ إدخال آلية حسابات الطاقة في العمل الهندسي اليومي.
ـ الارتقاء بالعمل الهندسي من مفهوم تشغيل الأجهزة الى مفهوم المردود والكفاءة .
ـ دعم البحث العلمي الصناعي المتجه نحو حل المشاكل واتمتة العمل الهندسي.
ـ دعم البحوث المتعلقة بالطاقة فلا تنمية بدون طاقة .
بالتأكيد إن أي بحث علمي يفرز العديد من التساؤلات والأفكار والأبحاث ويتمنى صاحبه لو أكمل هذه الفكرة او توسع بالأخرى أو لعله وفق بما تحقق . ان استخدام الشبكات العصبونية في النمذجة وما تحمله من قدرة على إيجاد علاقات الربط تفتح الباب واسعا لإجراء المزيد من الأبحاث وخاصة في مراكز العمل الصناعية ،حيث يتوفر مقدار كبير من المعطيات والقياسات الأولية تشكل أدوات مراقبة يومية بسيطة للعمل فيمكن باستخدام تقنية الشبكات العصبونية الارتقاء بها لعلاقات ربط متطورة لها دلالاتها العلمية الكبيرة ،وهو ما تسعى له مراكز البحث العلمي العالمية اليوم
،فعلاقات الربط هذه تساعد على تطوير العمل الفني وأتمتته وتحسن موثوقية اتخاذ القرارات الفنية فيه ،وهي غاية ملحة ينبغي ان يتوجه اليها البحث العلمي في بلدنا لربط الجامعة بالمجتمع .
ataweel@mail.sy