اكبر تحربة نووية تشهدها سويسرا تحت الأرض تثير جدلا بن العلماء
علوم
جنيف – نبيه الحسامي
يترفب علماء الذرة في العالم حدوث اول تحربة من نوعها يجريها المختبر الأوروبي لتفتيت االذرة والمعروف اختصار ا ب – سيرن ستقام تحت ألارض على عمق 100 م في نفق يبلغ طوله 27 كلم بين الحدود الفرنسية والسويسرية في مدينة جنيف وذلك في العاشر من شهر ايلول سبتمر الجاري ويترقب العلماء ء هذا الحدث العلمي الكبير لما ينطوي على نتائج قد تدخل مفاهيم جديده حول طبيعة المادة وتحولها .وبما يسمى بالأنفجار الكبير
وقد انهى المختبر الفيزيائي الأوروبي استعداداته لهاذ الحدث الكبير بتركيب المعدات التي استغرق تنفيذها اكثر من خمسة اعوام وبلعت اوزانها الاف الأطنان وتتالف من اكثر من 1600 قطعة معناطيسية لكن هذه التحربية المرتقبة قد اثارت بالفعل بعض الحذر والريبة من بعض العلماء واختصاصيي الذرة خوفا من فشلها حيث قدم فريق منهم شكوى طالبا فيها تاجيل تلك التجربة ورفع شكوى لدى المحكمة الأوروبية لحقوق الأنسان في ستراسبورغ عبروا فيها عن مخاوفهم لما سينجم عن تلك التحربية وطالبوا ايقاف المفاعل ومفتت الذرات الضحم الذي عبا النمختبر امكانات كبيرة لوضعه على عمق 100 تحت أللأرض ومن بين هولاء يرفسور في علم الكيماء الحيوية الألماني وهو احتج المعارضين لفكرة التفحير الكبير الذي خبر به علماء الفلكوقالوا ان انفجارا ضحما جرى في عالم الفضاء منذ الاف السنين نتيحة اصطدام مجرات كوكبية تبعد غنا ملايين السنين لاضصوئية وهذه التحربة قد تعيج النظر في بنية المادة و علمنا ان ثلاثة اخرين انضموا للعريضة التي طالبت بضرورة ايقاف التجربة نظرا للمخاوف التي تحيط بها . يتبع
اضافة اولى واخيرة اول تجربة نووية لتفتيت الذرة تحت الارض نثير جدلا بن العلماء
جنيف في 6 رمضان 1429 ه الموافق ل 6 ستبتمر 2008 م واس
وقد جاء في معروض المطالبين بايقاف التجربة ان العلماء درسوا كافة المخاطر والتي يمكن ان تحدث على المفاعلات النووية كما يقول الباحث الألماني كوتشتينيغ مضيفا : » يجب ان تحري مناقشة مستفيضة قبل اطلاق التجربة واضاف الى ان عملية تفتيت الذرة بهذا الحجم الصخم وتحت الأرض لا يحمد عقباها وما سيجري علىالصفائح البيجولوجية قد تسبب هزات ارضية وافادوا ان المختبر بالرغم من التخذيرات ماض في التجربة التي ستنفذ في ليلة العاشر من ايلول خلال مفاعلات ضخمة تم تركيبها في سراديب تحت الأرض
ويرى معارضو التجربة ان عملية اصدام الذرات يمكن ان ينحم عنه -ميكرو فراغ اسود- وهذا الفراغ قديشد العالم وتخفي مكونات التركيبية لللأجسام المادية اليت تتكون منها تربة الأرض واضاف بيانانهم ان ههذ المخاطر قد تستدعي ايقاف تلك التجربة لكم المختبر الفيزايئي العالمي الذي ذاع صيته في اوروبا والعالم يدرس هذ ه العروض كما قال جميس جيللي الناطق باسم المختبر لكنه يقول انها عارية عن الصحة تماما لن ليست جدية وان ةعملاء المختبر درسوا كافة االلأحتمالات وان المختبر ماضي في تجربته الرائدة والجريئة
هذا وقد اتخذالمختبر الحيظة اللازمة لكافة الطورائ يابقاف التحجربة باقل من اجزاء الثانية
تجدر اللأشارة ان المختبر ومنذ سنوات يعد لهذه التحربة الضخمة وقد انهى استعداته ببناء نفق يبلغ طوله 27 كلم تحت ألأرض وعلى عمق 100 متر يمتد بين سويسرا وفرنسا وتتلخص التجربة باطلاق دارت من مادة بلوتون الرصاص في ذلك النفق بسرعة تتجاوز سرعةالضوء وتسارعها مع ذرات تتجة بشكل معاكس ببتسارعات مختلفة ينجم عنهاى طاقة هائلة لم تبلغ ها ذرات من قبل
تجدر الأشارة ان المختبرالأوروربي لتفتيت الذرة هو اول من اخترع شبكة االنترتيت حيث قدم العالم البريطاني – تيم بارنرز لي – – شبكة الانترنت قبل اكثر من عشر سنوات لتمكين العلماء المرتبطين بمختبر سيرن من نقل المعلومات وتبادلها فورا من اي مكان في العالم
ومن المنحزات الجانبية الاخرى لابحاث « سيرن »، اجهزة طبية اساسية مثل جهاز التصوير المقطعي بانبعاثات البوزيترون بي اي تي، والذي يستخدم في تشخيص مرض السرطان، وتقنيات اخرى لانتاج الشرائح الالكترونية الدقيقة مايكروتشيبس ويضم المختبر 85 دولة اعضاء ومراقبين منهم الولايات المتحدة وكندا واليابان
وقد نطم المختبر في 16 تشرين الاول/اكتوبرالماضي يوما مفتوحا لزيارة المختبر مكن الزائرون من القاء نظرة على عالم فيزياء الجزيئات عبر خمسين موقعا، كل منها يمثل سنة من عمر المركز، معظمها في مقر سيرن فوق الارض في ضواحي جنيف النفق الضخم المشيد تحت الارض، والذي تستخدم اربع حجرات فيه لجعل الجزيئات تصطدم ببعضها، في اطار مشروع يهدف لحل اسرار الانفجار العظيم، وهو الانفجار الهائل الذي وقع قبل 12 مليار او 15 مليار سنة، ويعتقد انه مصدر تكون عالمنا الذي نعيش فيه ووقد بلعت تكلفة اقامة الجهاز الكبير 2.4 مليار دولار ويبلغ عدد العلماء فيه المركز نحو 6500 عالم من 500 معهد وجامعة في انحاء المعمورة
انتهى نبيه الحسامي جنيف
لمحة تارخية عن المركز
في العام 1954، قررت أوروبا أن تلقي بظلال الحرب العالمية الثانية وراء ظهرها وتركز على المستقبل فأنشأت المركز ليقود الأبحاث الحساسة حول الذرة ونواتها، وما تحتويه من طاقة، اضافة الى التعرف الى تركيب الذرة نفسها ومكوناتها وقواها كافة. ولم يكن العالم ببعيد، حينها، عن المشهد المأسوي للقنبلة الذرية في هيروشيما وناكازاكي، بكل معطياته وتناقضاته.
تزامن ظهور «سيرن» مع ولادة «المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية في جنيف»، التي ضمت نخبة علماء أوروبا وحازت دعماً من سياسيي اوروبا لأنهم خشوا هجرة تلك الادمغة الى اميركا. وتآزرت ألمانيا وفرنسا وايطاليا وبريطانيا مع سويسرا و7 دول أوروبية أخرى لتأسيس تلك المنظمة التي تشدد على التطبيقات السلمية للطاقة الذرية وضرورة استفادة العالم منها. ومع بداية القرن الحادي والعشرين، وصل عدد الدول الأوروبية المشاركة في «سيرن» الى عشرين.
وفي العام 1957 ، فرغ المركز من انشاء أول مُعَجّل للجزيئات، وبعد عامين، ظهر أول مُعَجّل اوروبي للبروتونات. والمعلوم ان البروتونات تمثل مكوناً اساسياً لنواة الذرة. وبعد 12 عاماً اخرى، شيد المركز أول حلقة لتخزين البروتونات. وفي العام 1976، صُنع مُعَجّل فائق السرعة، تطور خلال 5 اعوام، ليصبح مُعَجّلاً سريعاً للبروتونات والأجسام المضادة لها.
ومع نهاية القرن العشرين، بنُي أكبر معجل اليكترون وبوزيترون في العالم. والحال ان الالكترونات هي الجسيمات الصغيرة، التي تدور حول نواة الذرة، وتحمل شحنة كهربائية سلبية. وتمثل البوزيترونات جزيئيات من الذرة، تحمل شحنة ايجابية.
ويستعد المركز راهناً لتشغيل أكبر معجل نووي في التاريخ Large Hardon Collider LHC والذي سيحول جميع ما سبقته من أجهزة إلى مخلفات الفيزياء الأثرية. ففي مدار محيطه 27 كيلومترا، ستتسابق البروتونات بسرعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ العلم. وتبلغ الطاقة التي ستتعرض لها 7 تيرا اليكترون فولت TeV ، قبل أن تتعرض لشعاع من البروتونات لإجبارها على التلاحم أو الاندماج.
وينتج عن هذا كله 800 مليون تصادم بين الجزيئات في الثانية الواحدة، وكل واحد من هذا التصادم يقود إلى انشطار آلاف الأجزاء من الجزيئات، والتي يتم تسجيلها ورصدها تمهيداً للتعرف إليها.