عام 2008 : رياح التغيير والأزمات و « ثورة الملوّنين » في الولايات المتحدة. ماذا يخبئ العام الجديد ؟؟
من جنيف نبيه الحسامي
ايام قليلة ويستقبل العالم عاما جديدا انه عام التسعة بعد الألفين وفي هذه الأيام من نهاية العام يركن العالم وتهدا المناورات ويستعد المجتمع الدولي والعالم للأحتفال بقدوم العام الجديد و يفتح الطالع ليرينا ما سيخبئ لنا العام الجديد وهل سيكون احسن حالا من عام الثمانية بعد ألألفين .
عام ينصرم بكل ما حمله من مفاجأت ومتناقضات وكوراث والام وما جلبه من ثورات وانقلابات حتى ضاعت الرؤية واختلطت المعايير .وقبل ايام من انتهاء ولايته الثانية يعترف الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ولأول مره باخطائة ويقر بالمعلومات المغولطة التي قدمتها له الأستخبارات اللأمريكية كمبرر لحرب عدوانية على العراق ولعل من المفارقة ان يتم هذا اللأعتراف بعيد ايام من توقيع اتفاق الامني بين الولايات المتحدة والعراق ذلك الأتفاق الذي اكسب شرعية للتواحد العسكري الأمريكي وهكذا يستيطع جورج دوبل يو بوش ان ينام قرير العين ويعترف بوش بالأزمة الكبيرة التي افقدت 533 الف وظيفة وبلغت نسبة البطالة 7و6 %وهي اكبر نسبة تصل اليها الولايات المتحدة منذ 15 عاما وهكذا فان فصول المسرحية التي استغرق عرضها خمس سنوات منذ حربه على العراق قد قاربت على الخاتمة : احتلال دون مبررات ومسوغات قانونية واهية شرعنت فيها امريكا االعدوان .
حاول جورج يوش في ايامه الأخيرة من الحكم در الرماد على العيون لبيدو صديقا للعرب ففي مقابلته مه قناة الامبي سي حوال المقاربة والألتفاق وادعى انه سعى لتجنب الحرب مع العراق واتهم سورية بايواء حماس واشاد بصداقته لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيزحفظه الله .
بحق لقد حققت الممكلة انجازات كبيرة خلال العام المنصرم ابرزها مؤتمري حوار اللأديان في مدريد ونييورك وعقد جلسات كرست لمسائل اللأرهاب الدولي كما نشطت من خلال مجلس حقوق الأنسان في جنيف تبنى مشاريع قراات خاصة بحوق الأنسان في الشرق الأوسط ومنمار والكونغو والسودان
وما ذا عن احداث العام المنصرم نبدا من اخرها ولس اولها ثورة الطبقة السوداء في الولايات المتحدة التي اوصلت رجل افريقيا االأمريكي – باراك حسين اوباما- الى البيت الأبيض ثم رياح الحرب البارده في جورجيا والعلاقات مع الشرق لقد شكل اوباما تركيبة ادارته يحيط به مسولون ذي اهتمامات وولاءات اسرائيلية لا شك فيها اطمانت اسرائيل على ان رجل البيت اللأبيض الجديد لن يقطع تعهداته لحماتيها وتامين المساعدات المالية الضرورية والتي تقتطع من الخزانة اللأمربكية قيبل تحصيل الضرائب
وهاهو راهم اميانيولا امين عام البيت الأبيض في اول منصب هام يرصد تحركات الرئيس ويسجل مكالماته ونائب الرئيس حون بيدن وهاي ليدي هيلاري كلنتون للخارحية . انها ادارة -كلنتونية – بكل معنى الكلمة لقد راهنت المؤسسات المالية التي مولت حملة اوباما على التغيير وذلك للألتقات الى الوضع الداخلي تخفيض الضرائب عن الطبقات الكادحة دعم سوق العمل وتخفيض نسب البطاله التي وصلت الى مستويات مخيفة ودعم قطاع السيارات والتجارة الدولية . هذا ما يستعد له اوباما من فتح ملفات شائكة لا مكان فيها للشرق اللأوسط وسيسعى الرئيس الجديد بحنكته- وكارزماتيته – استعادة صورة امريكيا بعد ان افسدها جورج بوش .
واذا عدنا الى االوراء ماذا حصل في منطقتنا اعادة اعمار البيت اللبناني وموتمر الدوحة
التاربخي وعودة لغة الحوار والتفاهم وتشكيلة الوفاق الوطني وهاهو ميشيل عون خصم
سوريةالسابق والد اعداء التواجد العسكري في لبنان في الثماننيات يعود الى دمشق من باب
كبيرليمد يده للأشقاء السوريين فاتحا ب1لك صفحة حديده في العلاقات اللبنانية السورية
اسثقبال شعبي وحكومي يليق يرئيس دولة انها رسالة سورية للبنان ولكافة الفئات السياسية
ماذا تريد لبنان من سورية معاملة الند بالند علاقات دبلوماسية لبلدين مازالت حدودهماالبالغة 360 كلم متداخلة .
بالمقابل تسعى سورية من خلال بوابة لبنان تكريس الأتفتاح العالمي وهل يعتمد لبنان على
مساعدة السشقيقة سورية في فتح اسواقة للمنتجات والنفود الى
البحر وتبقى سورية الفضاءاللأستراتيجي لبلد اللأرز والعمق الجويفيزايائي بعد حصارالقرار 1701
ويتساءل المتلهف لمعرفة خبايا السنة الجدديه هل تستخدم
سورية الورقة اللبنانية في تقريب من ابتعد من الدول العربية واعني مصر والسعودية ا وما ذا
بقي من قضية فلسطين والحوار المقطوع وحق العوده والعلاقات بين حماس والسلطة
الفلسطنية واللاجئين . لقد حققت سورية نقله نوعية في الأنفتاح بعد عزلة نسبية فرضتها سياسة بوش الخرقاء
يرى المتفائلون بالعام الجديد : ان العلاقات العربية العربية ستسير من حسن الى احسن مع بداية العام الجديد مع وجوه الأدارة اللأمريكية المشرقة واولها رئيسة الدبلوماسية الليدي هيلاري كلنتون بعد ان يتسلم رئيس الأدارة اللأمريكية باراك حسين اوياما سدة السلطة في البيت الأبيض في 20 بناير القادم
وما يحري من هرطقات ومناوشات في تصريحات اعلامية بين سورية ومن جهة ومصر والسعودية من جهة اخرى سابقة لأوانها ما هي الا اضغاث احلام ستنجلي مع انجلاء المسبببات لها
اقول المسببات اولها ان ادارة بوش التي راهنت على ضعف تلك العلاقات قد انتهت ولم تترك على مستوى العلاقات الدولية الا الذكريات الحزينة في الحروب والدمار
قال احد المعلقين لم يعرف التاريخ الحديث رئيسا امريكيا اضر بعلاقات بلاده مثل جورج دوبلبو بوش- وليس بعيدا ان يصفة كتاب التاريخ ب-هتلر- الولايات المتحدة حيث شن حربا عسكرية واقتصادية خرب فيها بنوك العالم كما وصفة اخرون ب – نيرون البيت البيض الذي يتلذذ على الام الشعوب ناهيك عما فعله في شرقنا الحبيب من ماسي وحروب بشنه حربه العدوانية على بلاد -الرشيد- لكن من يجرا على تقديم جورج بوش للمحاكمة بارتكاب اكبر مجازر بشرية وحربي اباده ضد شعبين امنين أ فعانستان والعراق وهل سيبقى بوش في ثلاجة التاريخ كما فعل ارئيل شاورزن في عيادته السريريةبعد ان اجري على دماغه ثلاثة عمليات هربا من حكم التاريخ …
اضافة ثانية احداث العام المنصرم وتوقعات العام الجديد
لقد قضى جورج بوش على حسن العلاقات في سيبل كسب المزيد من- البترو دولار يجنيها من سرقة نفط العراق ولم يتحقق له مايصبو اليه فانتهى بدمار الموسسات المالية ونسف العلاقات الأقتصادية وهجر 4 ملايين عراقي ورمل مليون امراه وهدد العالم كابوس الأزمة اللأقتصادية فاذا كان هتلر قد دمر اوروبة فان جورج بوش دمر بناء الثقة والمؤسسات المالية معه ونسف قواعد برتون وود للنظام المالي اته اخطر رجل في بداية القرن الحادي والعشرين ..
هكذا كان عام 2008 هبت فيه رياح التغيير من اسيه وما شهدته القاره من ازمات وهجمات انتحارية كان اخرها هجمات بومباي في الهند وتنامي « ظاهرةالآرهاب في سوق السياسة والتي اصبحت تهدد كل استقرار ثم الى الهزات اللأرضية التي عرفتها باكستان والطفرة الأقتصادية لنمور اسيه ولا يستعبد المحللون ان يشهد العام الحديد تسونامي سياسي جديد ليدكراذا كشفت مؤشرات اجهزة « الرصد اللأرهابي العالمي » ان الولاات المتحد ةقد حادت ولو ببوصات عن اهدافها لحماية الدولة العبرية هذا وما سيطهر في السياسة الخارجية
لقد نفقت كثير من الطيور البرئية عام 2008 و مارس الأنسان » ساديته » على تللك الدحاجات وحرق مزارعها خوفا من استفحال مرض انفلونزا الطيوروحرق المذارع وحول مزارع الدرة لانتاج الوفود د الحيوي وتعيش المنظمات الأنسانية على مساعدات الدول وتعزف على وتر الامها …. لقد طاق الانسان ذرعا باللأرض فاكتشف كوكبا جديدا ضمن المحموعة الشمسية ولم ينسى مريدو السياحة ان يعلنو على ان اول فوافل السياحة الكونية قد تبدا في السنه القادمة كلفة الرحلة 350 الف دولار للفرد الواحد فعلى اثرياء العالم حجز اماكنهم من الأن ..
ولم ينتهي العام حتى وصل العلماء الى عمق الأرض ليحرو تجربة التفكك الدري ومحاكاة انفجار « الكون الكبير »الذي انطلق في مراحلة التجريبية اللأولى في المتخبر الفيزيائي اللأوروبي بسويسرا وما زال يعد استمكال تحاربة بعد اصلاحات على اجهزة التفكيك له العام القادم
في عام 2008- ادرك العالم ان لغة الحوار والتفاهم هي السيبل الوحيد لحل المشاكل وليس الحروب والقتل والدماروهاي مفاوضات التحارة في طريق مسدود فالدول الصناعية الغنية لن تتنازل عن مكاسبها امام فتح اللأسواق للدول النامية وكانت مفاوضات جنيف الصيف الماضي الفرصة الخيرة لانقاد ملفات الدوحة التحارية ولكتها تمخض عنها الفشل
وما ثورة ايران التي تسمى ب »ثورة الكعكة الصفراء » الا دليلا على ان الشعوب تصنع مستقبلها وتبحث عن خياراتها اذا توفرت اللأرداة الطيبة فايران سعت لامتلاك الكتنولوجيا النووية رغم الصعوبات والتحديات وحاول الغرب مرارا ثنيها وتهديدها لكنه فشل لقد انجزت ايران سلسلة طويلة من التجارب النووية وعمليات تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية بمساعدة روسيا التي حدثت اعلب المفاعلات وزودتها بالوقود النووي الضروري
ازمة القوقاز هي مثال اخر لفقدان الثقة واستخدام لغة الوعيد والتحالفات التي نبهت القيادة الروسية حول اخطار لعبة الغرب والتي لا تجني الاالبغضاء والكراهية حيث وصف الرئيس الروسي الشاب ديمتري مديفيديف اسباب هذ اللأزمة بموامرة الغرب بادخال جورجيا في حطيرة الناتو وتهديد بلاده بالتحالفات العسكرية التي تذكر بعهد – الستار الحديدي -والتي عف عليها الزمان ايام الحرب البارده فكانت حرب جورجيا التي اثببت للعالم ان روسيا لن تتهاون بمصير امنها ومستقبل ابناءها في سبيل عمليات للخصخصة اللأمريكية المكلفة فشرع اللأتحاد اللأوروبي الى التهدئة وجذب روسيا بوعود المساعدات .فكانت مفاوضات جنيف لاعادة بناء الثقة وبحث ملفات اللأمن واللاجئين والمساعدات اللأنسانية فكانت زيارة الرئيس الروسي الى امريكا اللاتينية لتوثيق العلاقات مع الحليف القديم كوبا وتعزيز العلاقات مع المكسيك .
في اوربة تعالى نحم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بغياب ادارة امريكية فاعلة وقام الرئيس بمبادرات تهدف الى سد الفراغ في الشرق اللآوسط فكان مؤتمر اللأتحاد المتوسطي في باريس ومشاركةالرئيس السوري بشار الأسد باحتفالات العيد الوطني الفرنسي وكان هذا الخرق السوري مفتاح انطلاقة جديدة مع اللأتحاد اللأوروربي وتوالت زيارات المسوؤولين اللأوروبيين وكان اخرها زيارة الرئيس ساركوزي لدمشق ووزير خارجية بريطانيا .
القرصتة في بحار الصومال دليل على افلاس الشعوب المقهورة الم تعرف اوربة القرصنه في القرون الوسطى الم يكن امراء البحار يجدون ملادا لدى سلاطين الدول وامرائها االذين كانو يتحالفون معهم لضبط اللأمن في اعالي البحار هاهو التاريخ يعيد نفسه قرصنة لحاملات النفط التي تنقل الذهب االأسود مقابل فديات مالية تقدر بعشرات الملاينن من الدولارت
وتبقى اللأزمة العالمية واصول المصارف وقلة السيولة وضعف الثقة باللأوراق المالية الهاجس اللأكبر لمنظري الأقتصاد الحديث في وقت تحقق الصين ارباحا خيالية وفائضا تجاريا يقدر مئات المليارات من الدولار سنويا وهاهو العام 2008 ينصرم بميزان الفاتورة النفطية التي انخفضت اسعارها الى الثلث بعد ان ووصلت الى عتبة 150 دولار في الصيف الماضي لقد حققت الدول التفطية فائضا في اللأصول المالية يقدر ب 2000 مليار دولار فانطلق اجتماع واشنطن لبحثق اللأزمة وتلاه احتماع الدوحة للتنمية وقريبا اجتماع لندن لبحث تداعايت اللأزمة وطلب الدعم للبنوك العاسرة .
عام 2008 ايضا عام الأزمات ازمة العذاءالعالمي والبيئة والصحة الى ازمة االسيولة ونقص المال
فالدولار اللأمركي لم يعد عملة الملاذ والأورو فقد تنافسيته امام العملات لا رتفاع اسعاره وضعف الصادارات التجارية وانعكس ذ لك على السوق العقارية وازمة البنوك تركت اثارها على انخفاض اسعار المواد الأولية وضعف الطلب مما يزيد من وتيرة معدلات البطالة
ما ذا يفعل العالم في هذا الشهر مع قدوم اللأعياد .. قالت بعض الجماعات في يريطانيا على العالم ان ينسى اللأزمة المالية ويعودالأنسان لنفسة ويخلو لخليه فاالعائلة هي الملاذ وتنشيط الحياة الجنسية هي الطريق الوحيد لنسيان مصائر وهموم العالم فمعدلات الولاده المنخفضة وزياد شرائح العمر الثالث في اوربة تحتاج الى زيادة النسل مع ارتفاع سن الشيخوخه ونقص الخصوبة وكانت النصيحة تعالوا الى فراش الزوجية ولينسى العالم همموه على ان نستيقط في عام 2009 ونحن على احسن حال ….. وكل عام وانتم بخير .
نبيه الحسامي صحفي في جنيف