!!!!!لم يبقى أمام- اوباما – سوى أن يعلن إسلامه
من نبيه الحسامي – جنيف
كلام جميل لم نسمعه من قبل من رئيس أمريكي حول القيم الغربية ومفاهيمها وضرورة لغة الحوار مع العالم العربي والإسلامي واعتراف الرئيس ان تلك المفاهيم والقيم ليست إرثا او ضريبة مفروضة على العالم وبذلك نسف أساس تفكير الغرب في التعامل مع الشرق جاءت تلك التصريحات على لسان باراك حسين اوباما الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية لأقوى دولة في العالم
هل نحن في عصر جديد بعد عهد كثرت فيه المؤامرات وطغت فيه قوى الشر على الخير يطالعنا الرئيس الأمريكي بأفكار الحوار تقربا من العالمين العربي والإسلامي
ولعمري إنها رسالة كونية دفعت بالرئيس الشاب الذي ارتقى إلى سلم المجد وهو من اصول أفريقية بدخوله البيت الأبيض يحدوه الأمل كسب الشعوب البعيدة والتي عانت من سياسات القهر والغبن والافتراء خلال عقود طويلة وبقى على الرئيس ان يترجم هذا الأقوال إلى أفعال .
نعم قالها الرئيس الأمريكي في مقابلة أجرتها معه اذاعة -البي بي سي قبل توجهه الى ديار الإسلام المقدسة المملكة العربية السعودية فحاز من قبل العاهل السعودي الملك عبد الله على وسام رفيع وسام الملك عبدالعزيز الذهبي ..
واقتبس ما قاله اوباما في مقابلته مع جوستن ويب مراسل بي بي سي في واشنطن (بأن الرسالة التي يأمل في توجيهها » أن الديمقراطية وحكم القانون وحرية التعبير وحرية الدين ليست بكل بساطة معتقدات غربية يتم التبشير بتطبيقها في تلك الدول ». ولايحق للولايات المتحدة وغيرها فرضها على تلك الشعوب *
الا ان رسالة الرئيس الأمريكي يحب ان تلقى الصدى والتقدير في العالمين العربي والأسلامي بما تحمله من مضامين قويه للتقارب بين الغرب والشرق واصلاح العهد البوشي الذي اضر بتلك العلاقات وبناها على لغة الصدام والحروب والرهاب ولعل الرئيس الأمريكي بسياسته هذه يكسب شعوب يقدر عددها ملياري انسان في مشارق الأرض ومغربها وهذا الأسلوب الأمثل لخروج الولايات المتحدة من الأزمة الاقتصاديه بمد يد العون والتضامن مع تلك الشعوب
فالأسلام دين التسامح ودين الإخاء وقد أدرك الرئيس الأمريكي من خلال تربيته وطفولته في اندونيسيا عندمارافق عمه زوج امه ما ذا يعني التسامح الديني فاستوعب رسالةالأسلام السماويه
وفي رسالة الرئيس الأمريكي باراك حسين اوباما من جامعة القاهره
حدد الأركان السبعه للعلاقات الأسلامية – الأمريكية و تحدث عن طفولته وقال انه مسيحي تربي تربيه اسلاميه بمراقفة عمه الى إندونيسيا وانه امن أصول افريقيه وقال اسمه الحقيقي باراكا حسين اوباما كما تعرض للتاريخ الإسلامي وما فعله المسلمون في أمريكيا منذ القرن السابع عشر والآن يوجد في أمريكيا اكثر من 7 ملايين مسلم وركز على مبادى الديمقراطية وحرية الأديان وعن السلام في الشرق الأوسط قال الولايات المتحدة: لا تفرض السلام في الشرق الأوسط وهي تحض على حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية وقال في مجال التسلح نحن نسعى لجعل المنطقة خالية من ألا سلحه النووية نحن نفهم مطالب العالم العربي باقامه دولة فلسطينية وندرك تماما حق إسرائيل بالوجود واستشهد اوباما اكثر من مره بآيات من القران الكريم بقوله تعالى : ولقد خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفو ان أكرمكم عند الله اتقاكم- والتوراة والإنجيل ودام خطاب الرئيس الأمريكي مدة ساعة ونيف تحدث فيها عن أفغانستان والحرب في العراق وقال ان بلادي حاربت في العرق ونحن حريصون ان يستعيد العراق حريته وسنسحب قواتنا لحلول 2012 وسنبدأ بسحب القوات اعتبار من تموز يوليو وعن ايران قال اوباما ان إيران لها الحق بامتلاك التكنولوجيا النووية لكن دون ان تهدد الأمن والسلم في المنطقة
وايد اوباما المبادرة العربية القاضية بإقامة علاقات طبيعة مع إسرائيل لكنه لم يتحدث عن انسحاب اسرائيل مكتفيا بالإشارة الى القرارت وعمليه خارطة الطريق وتعرض ايضا الى ا حقوق المراه العربية وقال إن المراة غير المتعلمة ليست متساويه في الحقوق مع الرجل واخيرا ا أهاب بالدول الإسلاميه للبحث في مسائل التنمية والتطور الاقتصادي وقال انه ينوي انشاء صندوق للتعاون مع العالم العربي والإسلامي
قةطع خطاب اوبما مرار بالتصفيق ووقف الحضور احتراما وتقديرا للرئيس الأمريكي باراك حسين اوباما ولمشاعره الطيبة تجاه العالم العربي والأسلامي لما جاء في الخطاب من نفحات طيبة حاول فيها اوباما للعتذار عم بدر من الأداره الأمريكيه السابقة من معالطات وقبائح ازاء الأمة العربيه والأسلاميه
والسؤال امام هذا التحول في لهجة الخطاب الأمريكية هل يبقى العالم العربي مكتوفي الأيدي امام تلك العطفة لرئيس الولايات المتحدة و المبادرة بالدعوه للطلب من الرئيس اعتناق الأسلام ويكفي الشهاده ….
لقد خطا الرئيس الأمريكي بالفعل و منذ أيام المائة الأولى والثانية من ولايته خطوات عمليه نحو الوفاق والمصالحة مع العالم وإزالة المشويات التي خلفتها ولايتا الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش
على الصعيد العلاقات الدولية ومد يد الحوار مع أعداء أمريكيا وقارب في سياسته مع الأمريكيتين في جولته في أمريكيا الجنوبية وجذب تلك الأنظمة التي كانت تكن العداء للولايات المتحدة بما يتحلى به من –كاريزما- جذبت زعماء تلك الدول ودخل العالم الإسلامي من بوابيته التركيه والعربيه‑ المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربيه ثم خطى خطىً كبيره في مد الجسور مع نديته روسيا حول مسائل نزع السلاح اذا سجلت وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون ومنذ الأيام الأولى هذا السباق على ميقاتية أهدتها لنظيرها الروسي سرجي للبروف في محادثة مارس في جنيف ومع اوروبه مشاركته احتفالات الذكرى الستين لتأسيس حلف الأطلسي ومشاركته احتفالات فرنسا وألمانيا في إنزال نورماندي وكانت القمة الأقتصاديه في لندن لقاءه الأول مع زعماء العالم الصناعي
لقد تعاطف الكثير من الدول مع محنة الولايات المتحده وازمتها المالية وكما قال الرئيس السويسري – هانز رودوللف ميرتز- عندما التقى الرئيس الأيراني محمود احمدي نجاد على هامش مؤتمر دربانفي جنيف اذا بادرة الأخير مستفسرا عن سير العلاقات مع الولايات المتحد ة رد عليه ميرتيز: ( أن الولايات المتحدة عندما تثري تقطف ثمار ربحها بمفردها ولكن عندما تعسر وتعجز تريد ان يشاركها العالم تلك الخسائر . *
انه رجل الوفاق والوئام على الصعيدين الداخلي والخارجي . فعلا الكثير في فترة زمنيه وجيزه مساعدته للطبقات الفقيرة رفعه الدعم المادي تخفيف الضرائب احداث اكثر من 150 الف وظيفه فتح اوباما باب الأمل لتلك الطبقات الضعيفة والمتوسطة بعد عهد مظلم اغلق فيه بوش كل الأبواب وقتل أطفال امريكا في حرب قذرة وجفف مواردها الماليه فاستبشرت فيه الأزمة المالية فقام اباما بضخ مايقرب 700 مليار دولار للدعم الداخلي
لقد استحق الرجل بالفعل لقب رجل الأصلاح وهذا لعمري احدى صفات المسلم من سلم لسانه وقلبه .
يبقى ان يفهم العالم العربي هذه الواقعه ويستثمرها خير استثمار؛ ولا ينجّر لتصريحات الدوائر الصهيونيه التي بدأت ترى سياسات اوباما بعين حمراء بوصفها واقعيه سياسيه نمطيبه تعود بهم الى الحنين الى عصر بوش الفوضوي الذي هزّ الاستقرار والأمن في العالم واسنفادت تلك الدوائر بتحقيق اغراضها بعد اجداث الحادي عشسر من ايلول وما حرته من يلات علىالشرق والغرب على حد سواء واصبحت العلاقات الدولية يشوبها الخوف وبتنا على حافة الحرب الباردة وتبقى قضية العرب المحوريه ميزان هذه العلاقات بقدر ما نقترب من الحلول وبقدر ما نبتعد عن السلام .
سارع قادة الدولة العبرية لفك ألغاز رجل البيت الأبيض الجديد فقد سبق زيارته الشرق اوسطيه بلقاء بيريز و نتنياهو فادرك هولاء ان رجل البيت الأبيض الجديد جاد في حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية وتجميد المستوطنات فخفت حدة المطالب واعتدل الخطاب وبدا العالم يسير نحو خطى خارطة الطريق بعد تعيين رسول السلام الأمريكي جورج ميتشيل وهدأت العاصفة واصبحنا نتعيش في عالم اكثر هدوءا ومنطقية
لكن هذه الأداره ما زالت تدور في فلك الممانعة مع أنظمة أخرى لكسب المزيد من التنازلات وبدت اكثر صرامة مثل مثيلتها اليوشيه .
لم نشهد بعد قرارات شديدة من الرئيس اوباما عودتنا عليها الإدارة الأمريكيه في لوي الذراع فارتفعت تهدات من شبه الجزيرة الكوريه واطلقت صورايخ وهدد نظام بيونع يانع جيرانه من كوريه الجنوبيه واليابان لنقل ساحة التوتر الى المنطقه وهنا لابد من استجلاء دور اللوبي الخفي في اتخاذ القرارات الصارمه وتحدّيد سلم الأوليات .
ولعله من المؤسف في هذه الحزمة من الإصلاحات انحياز الرئيس الأمريكي الى لعب سياسة شد الحبل مع سوريه فابقى العقوبات وقانون –باتيوريت- على بلد راهن بوش على جعله هدفا أبان زحمة التورط العسكري بالعراق وتحييد دول المنطقة وعدنا الي مقولة من قتل الحريري ؟ اتهام حزب الله الذي تدعمه سورية وإيران لأسباب انتخابية .
واستجابت الإدارة بذلك لضغوطات اللوبي اليهودي الصهيوني للانفراد بإيران ولعل مسرحية –دوربان- تبين لنا مدى الخوف المفتعل من تنامي دور إيران في المنطقة لكنه أبقى خيط الأنصال والحوار مع سوريه زيارة جورج ميتشل المرتقبة وزيارات لأعضاء الكونغرس وأشارت الرغبة الأمريكية في الحوار.
وامام افريقيا لم يقم الرئيس االأمريكي باي دور وفوت فرصة مؤتمر دربان لمناهضة العنصرية للمشاركة في معالجة قضايا أفريقيا فادار ظهره للقاره الأفريقية. اتوقع بعد رسالة الرئيس الأمريكي ألتصالحيه والحضارية ان ترتفع قيمة الدولار وتزداد الاستثمارات في العالمين العربي والإسلامي. ا ذ
يبقى الرئيس باراك حسين اوباما الأمل لتلك الشعوب الضعيفة لعل جولته المقبلة ستقوده الىمسقط راسه في كينيا ليلقى
اترابه وملاعب طفولته ليعود كما أطلق عليه ذووه -اوباما –في اللغة الكينية ابقى معنا …
نبيه الحسامي صحفي مقيم في جنيف