مبادرة الرئيس الفرنسي ساركوزي وسياسة سد الفراغ في الشرق الأوسط
من جنيف نبيه الحسامي
يطل علينا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بمبادرة جديده لأحلال السلام في الشرق الأوسط ضمن مبادرات عديده اجهضتها اسرائيل ومازلت لكن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الملقب – بساركو – في فرنسا يعمل الأن من اجل جمع قادة دول البحر المتوسط في قمة تعقد بباريس في الثالث عشر من الشهر الجاري بحضور زعماء حوض المتوسط ودول اتحاد اوربة ال 27 وذلك في غياب المبادارت الأمريكية وتعطيل مسار المفاوضات في اللجنة الرباعية وبانتظار نتائج الأنتخابات ألامريكية في تشرين اول القادم وفو زالمرشح اللأكثر حظا الديمقراطي باكو اوباما تبقى قضايا الشرق اللأوسط معلقة حتى يلعب الراعي اللأمريكي دوره .
لقد فهم الرئيس ساركوزي هذ ا المناخ وهذا الفراغ فراح يطلق مبادرة جديده تهدف الى انشاء دولة فلسطنية ما زالت هذه الدولة افتراضية ما هي المتغيرات امام هذا التحرك الفرنسي الجديد !؟؟
لقدعرف عن الرئيس الفرنسي-ساركو – انه يحب المغامرات واللعب باوراق القضايا الساخته فراح يطلق الوعودو خلال زيارته لأسرائيل الشهر الماضي وهي الأولى منذ تسلمه الرئاسة ألفرنسية من سنه ونيف ايقاف المستوطنات – انشاء الدولة الفلسطينية
وطرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نفسه كوسيط سلام محتمل في الشرق الاوسط مبديا استعداده امام الكنيست للمساعدة في التوصل إلى اتفاق وتعبئة القوات الفرنسية إذا دعت الضرورة وهذا جانب جديد في الية التحرك
ومنذ ان تولى ساركوزي الرئاسة قبل عام خرج على خط من سبقوه وكرر مرارا انه « صديق لاسرائيل » معززا العلاقات مع الدولة العبرية ومكررا انه لا تنازل بشأن أمنها.
وقال دون ان يحدد الدور الذي يمكن للجنود الفرنسيين القيام به « فرنسا مستعدة لتوفير ضمانتها.. مستعدة لتعبئة خدماتها الدبلوماسية ومواردها وجنودها. »
وعبر ساركوزي ف عن اعتقاده بامكان التوصل الى سلام مع الفلسطينيين اذا أوقفت اسرائيل كل الانشطة الاستيطانية وازالت نقاط التفتيش المنتشرة بالضفة الغربية وانهت حصارها لقطاع غزة وقبلت بالقدس عاصمة للدولتين.
وذهب ساركوزي ابعد من ذلك وابدى استعداده لأستضافة مختلف محادثات السلام.
وقال في نص وزعه الجانب الفرنسي وعتمت عليه اسرائيل ان فرنسا « مستعدة ان تنظم على ارضها جميع المحادثات التي قد تفضي الى (السلام) سواء كانت المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية أو الحوار السوري الاسرائيلي او المحادثات التي يجب ان تستأنف بين اسرائيل ولبنان والتي اتعشم ان تستأنف في يوم قريب. » على حد تعبيره
لكن الرئيس الفرنسي يدرك تماما ان صقور اسرائيل لن ياتو باي مبادرة طالما ان رئيس الوزراء الحالي ايهود اولمرت يعاني من ازمة داخلية قد تطيبح به في أي وقت وقد تفتعل اسرائيل في أي وقت ازمة وزاريه بعد قصة الرشساوى اليت تقاضاها من رحل اعمال امريكي وما المفصاوات الجارية بين الرئيس محمود وعباس وايهود اولمرت الا محاولات لراب الصدع بعد اتفاق السلطة مع حماس بمبادرة مصرية .. فاين نحن الأن من هذا التحرك الجديد في المنطقة
على صعيد المفاوضات السورية الأسرائيلية لقد باركت فرنسا تحرك سورية لاجراء مفاوضات غير مباشرةمع اسرائيل وكانت بوابة الأنفراج اتفاق الدوحة في شهر مايو الماضي ووعدت باعادة العلاقات مع سورية بعد ان طرا تقدم في ملف لبنان بانتخاب رئيس للحمهورية ميشيل سليمان وتسوية توزيع حقائب الوزارية بين المعارضة والموالاة حيث مازال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة يجري مشاورات لتشكيل حكومة وطنية يرضي عنها الجميع واسناد الوزارت الفعاله مثل الدفاع والداخلية والخارجية والماليه الى من يرضى عنهم رئيس الجهورية باخيتار ثلاثة وزراء حسب اتفاق الدوحة وهنا بيت القصيد في مشساروات السنيورة
لقد خطت سورية شوطا مهما في رفع الضغوط الدولية عليها من خلال اطلاق مبادرة المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل برعاية تركيا والتي انتهت جولتها الثالثة منذ ايام وتستانف في جولة رابعه اواخر الشهر الحالي
وبدلك ولجت سورية البوابتين العربية والدولية للألتفاف على محور القاهرة والرياض- وساطة اردنية لتقريب وجهات النظر وكان مفتاح الأختراق مباركتها للأتفاقية الدوحة وكان الخرق الدبلوماسي السوري يهدف اولا واخر ازالة عامل الضغط الدولي وبالتالي انفراج البوابة على العالم الخارجي زيارةالرئيس بشار الأسد الى الهندوالزيارة المقبلة لباريس لحضور قمة اتحاد دول لمتوسط اذ ان هناك قضيا كثيرة ستبحث خلال قمة المتوسط اهمها دور سورية اللأقليمي مسالة اللاجئين العراقيين ترتيبات الأمنية العلاقات السورية اللبنانية مشروع جديدي لضم دول حوض المتوسط الجنوبي بدول الشمال في كنقطة اقتصضادية سذكرنا جزء منها بمشروع الشرق اللأوسط الكبير الذ ي حلم الرئيس الأمريكي بوش بتحقيقة وهاهو الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يتولى قيادته اما بشان العلاقات الفرنسية السورية فان أي ى تقدم نحو باريس سيمر بالطبع عبر بوابة بيروت ومستقبل المفاوضات اللأسرائيلية والسورية .وقد يكون الحدث المرتقب لقاء الرئيسين السوري واللبناني على هامش اعمال قمة المتوسط وقد تجري لقاءات المكاشفة والمصالحة بين الرئيس المصري محمد حسني مبارك و يدرك الرئيس يشار الأسد ان المبادرات في اطلاق المفاوضات لن تعيد الأرض المحتلة لان اسرائيل كعادتها تدخل لعبة المفاوضات وتخرح منها عندما ترى مصلحتها او عندما تحشر في خانة التنازلات حسب زعمها والتاريخ يعرف دلك وعودها وديعة رابين في التسعينات -وتجميد المفاوضات عام 2000 فمن السهولة عليها ايقاف دبلوماسية –نقل الرسائل في الفنادق- في أي وقت وليس من مصلحة اسرائيل في الوقت الراهن تقديم تلك التازلات طالما ان الراعي الأمريكي اصبح على مقربة منها
وعلى بعد كيلومترات في بغداد وليست الأجواء العربية مهيئة للمارسة أي ضغوط فمحور القاهرة الرياض ما زال يتناغم مع الطروحات الغربية السلام من احل السلام وليس مقولة الأرض مقابل السلام
وبذلك تكون سورية قد حققت امرا هاما في ايقاف جموح موجة الأستقواء الخارجية وتصنيفها في محور الدول الممانعة مع ايران وبانتظار الحكومة الوطنية في لبنان فانها قدمت بالفعل البرهان انها ستعمل من اجل سلام دائم وعادل وكل الخيارات مفتوحه مفاوضات غير مباشرة تسوية اللأزمة اللنبانية والتعامل الند للند وفتح السفارت لاحقا وقد وعد الرئيس بشار اللأسد يان يفتح تلك السفارات بعد تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة .
لكن السوال ماذا يكسب – ساركو- من هذه اللعبة الجديده في عملية لعب دور موقت بغياب اللاعب الفعال الولايات المتحدة فهل تقبل المنطقة على مبادرة فعالة للسلام في الشرق اللأوسط ام ان الرئيس الفرنسي يسعى الى املاء الفراغ لتكون باريس محطة جدديد لمارتون المفاوضات لقد انخفضت شعبية الرئيس الفرنسي داخليا ويتهمه كثير من المعارصة الفرنسية ب-السلطجية- في تعامله مع كافة الملفات فهو لا يستمع كثيرا لمستشاريه ويخرق البروتوكول فلعبة الشسرق الأوسط تستهوية لتسليط اللأضواء مرة اخرى على الرئيس لكن الى أي حد تتناغم اسرائيل مع اللاعب الفرنسي الجديد وهل هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها ستشكف الأيام القريبة الى أي مدى تر تسم معالم اللعبة الفرنسية .
انتهى نبيه الحسامي – جنيف