مضيق
تشابكت الخيوط داخل نفسي , وحاولت مراراً أن أدخل ذاتي
ففتحت باباً موصدا لم يقدن سوى إلى أبواب .. والمفتاح أين هو المفتاح ؟؟
أخذته من جيبي … وحاولت … وجربت ولكن امتلأت نفسي ثانية بالأفكار .. بعضها صريح .. وبعضها الآخر مؤلم .. والآخر لم يعد يعرف في النفس مكان ..
ورقدت نفسي للأحلام .. وللآمال من بعد عذاب …
ويا ليتها عرفت المكان .. غابت ثانية .. وغادرت أعيني ومخيلتي وتساءلت :
هل الأحلام للنفس كملح الطعام ؟ .. تعطيها القابلية لأن تحيَّا وتتحمل هضم قسوة الحياة ..ربي مولاي ألهمني ,, وأرشدني لأجد طرف تلكم الخيوط ..
أوّد لو أسّلكها .. وأسلك طريقاً هنيئا في الحياة … أوّد لو أرسم ابتسامة على شفة النهار .. وأسمع ضحكة من قلب السعادة تضيء حلكة الظلام ..
أوّد لو أرسم .. وألون حياة من حولي بالأنغام …
وتعلوّ جبهة ابني لتتطلع إلى الأمام … وتستقي من العلا خبرات .. وقدرات .. شتات!
آه .. كم أكره الشتات .. وكم أنعم بدفء الركن الهنيء بالمحبة بالوفاء …
فاطمة الحسامي – جنيف – سويسرا 2002