شعاع
للروح طريق تعرفها … وللنفس أشواق ترقبها … وللفكر آذان صاغية تسمعها
وللعمل مشاغل تتعلمها . ولتو ِ عرفت أني بعد لم أتعلمها ….
ودارت بيّ الأيام في مسلكها… وشعاع المعرفة لا يزال يقترب ويبتعد عنها …
يرقبها ويلاحظها يريد دائماً أن يوقظها … وهل أصبح صديقها ؟ .. كم تهنأ لإقترابه منها ! وكم تيأس لإبتعاده عنها … تريده دوما ً بجانبها … يخطو خطوتها ..
يميل ميلتها .. ويضيء نفسها يدفء بأشعته جوانبها .. وينير بضوئه طريقها..
كانت روحها لا تعرف مسلكها .. تتخبط في خضمها .. تعاني من ضياعها …
وتنهال عليها الملامات لطيشها ..
.هداه سلك إلى نفسها .. بعد أن طالت الأيام ..ونوره أيقظ فكرها بعد أن خملت السنين و ضوابطه بين العتمة والنور أظهرت الباطل من الحق..
فحكمة العلم تاج يزين الدنيا ؛ يقيس ضوابطها … ويسلّك طرقاتها الوعرة …
يرصفها وينيرها .. فلا أذىً للنفس بعد اليوم ، وأنت أيتها النفس اطمئني وارتاحي في مهجعك …
فاطمة الحسامي .. جنيف . سويسرا