حديقتي
سرت في حديقة أزهارها تفتحت لتوها
تراقصت الفراشات فيها من كل نحو
تبهج كل من فيها وفيّ…
شمسها الو ضاء تفرح كل قلب
وتبعث الحياة من كل جنب
إليك حبي يزخر بالعطاء وبعطاء الأحبة أكرم بحب
هاهي … تزين الوجوه ببسمات عريضة
تجلي النفوس من كلّ كرب
يا إلهي ! وهبت أرضك السمراء ألوانا
لتزين كل ما فيها ومن كلّ نحو
عيونها الصافية تدعو الصبايا .. لتشرب من غديرها ثم تروي
ما لي أراني أمضي… وأمضي حتى وصلت أيّها درب ؟
حديقتي ليس لها أبواب .. وكيف دخلتها ليس أدري ؟
فيها من الطيور أشكال .. تلهو وتلعب من فوق .. وتحت
أشجارها الصغيرة مورفة الظلال .. فهي الأريكة من بعد تعب
مالي أراها تكبر .. وتكبر أ أحلم أنا أم ماذا يجري ؟
فراشاتي هدأت .. عصافيري نامت .. وشمسي ذهبت في أي ركن ؟ !
والبسمات العريضة بلهاء صارت .. ترتسم فوق كل ثغر ..
وهذه الألوان أخذت تغيب .. هل يعقل أن تتوه بسبب غضب …؟
فاطمة الحسامي – جنيف – سويسرا – 1996
^^^^^^^^^^^