رجل الأعمال طريف الأأخرس
رجل الأعمال طريف الأخرس
لعل في حياة رجل الأعمال السوري طريف الأخرس كثير من العبر لذلك الرجل الذي بنى نفسه بقدره هائله وهو صديق قديم جمعتنا واياه أيام الدراسة عندما كنا في اعداية هاشم الأناسي بحمص في الستنيات من القرن الماضي وقد تلقينا نفس العلوم من أساتذته كبار
كذلك مسيرة الحياة بدا طريقه بدارسة الهندسة ث مشاريع البناء والمقاولات وانتهى رئيسا لغرفة تحارة وصناعه حمص
و تشاء الأقدار ان يتزوج السيد الرئيس بشار الأسد ابنة عمه السيدة أسماء الأخرس فارتفع نحم رجل الأعمال طريف الأخرس بحكم القرابه وهو يتحلى بروية علميه ومزاج هادئ وطيب وخبره كبيره فانخرط في أعمال البناء ومشاريع اللأستثمار الكبيرة فاصبح بحق من رجال الأعمال البارزين في سوريه.
لاتتوفر لدينا معلومات موسعه عن مسيره حياته الا ماندر لكننا نسوق بعض التصريحات التي ادلى بها حول افاق التعاون مع تركيا ونامل من الصديق طريف الأخرس ان يوافينا بها قدر الإمكان لوضعها في مدونة اعلام حمص شاكرين له هذا التعاون
فقد ادلى بحديث لمحلة سيريا دي على الموقع الكتروني متحدثا عن تطلعات ههذا التعاون قائلا :
« عام جديد 2010 يطل علينا بعد انقضاء عام متعب على الصعيد الاقتصادي ومتوهج على الصعيد السياسي.
سورية وتركيا هذه العلاقة المتطورة والتي تملؤها الحيوية والنشاط كانت أهم سمات العام المنصرم، والتي توجت بحضور رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مجلس رجال الأعمال السوري التركي الذي عقد مؤخراً في دمشق.
وودت أن أكتب عن هذه العلاقة الهامة وأخص الجانب الاقتصادي منها، بسبب تاريخ أتذكره دائماً عندما كنت مثابراً على حضور ما كان يسمى بلجنة الترشيد لمدة تنوف عن ستة عشر عاما ممثلاً للقطاع الخاص.
كنت في ذلك الوقت أزور تركيا كثيراً وأتعامل مع العديد من الشركات التركية، وكنت مبهوراً بالتطور السريع والذي كانت تشهده تركيا في أواخر الثمانينات، وكنت متابعاً مسببات هذا التطور والإجراءات التي اتبعتها الحكومة التركية في ذلك الوقت لتطوير
اقتصادها.
وفي كل مرة يطرح فيها موضوع مهم في اللجنة المذكورة، كنت أطلب الكلام وألفت النظر إلى الإجراءات التي اتبعتها تركيا في الحالات المشابهة، وهكذا في كل مرة، إلى أن فاجأني رئيس الجلسة (رئيس الوزراء آنذاك) وبرد فعل شديد لا أزال أذكره بمرارة حين قال لي: (من قال لك أننا معجبون بالطريقة التركية في تطوير الاقتصاد؟ انظر إلى عملتهم المتدهورة يومياً، أنظر إلى الفقر المنتشر في شرق تركيا، أنظر إلى وإلى…..نحن غير معجبين ولا نريد أن نتبع ما يتبعون من أساليب وإجراءات؟؟)اليوم نحن ننظر بانبهار إلى التطور الاقتصادي الحاصل في تركيا، ونقارن كيف كانت تركيا منذ زمن قصير وكيف أصبحت الآن.
الآن انفتحت الحدود وبدأت البضائع تتدفق بانسياب مريح وبدأ تفكيك الرسوم الجمركية لتزول
نهائياً، وبدأت الشركات التركية تتدفق بغزارة إلى الأسواق السورية، وتشبعها دراسة وتمحيصاً تمهيداً للمراحل اللاحقة، لقد كبرت الشركات التركية وتعاظمت وهي بحاجة إلى التواجد في سوريا بغض النظر عن جني الأرباح في الوقت الحاضر وهي بحاجة استراتيجية للتواجد في سوريا لعدة أسباب لا مجال لشرحها الآن.
ماذا يعني هذا بالنسبة للاقتصاد السوري وللشركات والمصانع السورية؟
هذا هو السؤال الكبير رب قائل أن على الصناعة السورية أن تعيد هيكلة نفسها وتستعد لهذا الطوفان الكبير وذلك بتطوير نفسها ورفع كفاءتها، وتحسين جودة منتجها ورفع تنافسينها، وانتهى الجواب..
إننا مسرورون لهذا الانفتاح الاقتصادي مع تركيا، وهو خطوة كبيرة إلى الأمام، إلا أنهكما نعلم لكل خطوة ايجابياتها وسلبياتها، ونحن قبلنا بهذه الخطوة بإيجابياتها وسلبياتها.
إن تخوفنا وقلقنا أن تزداد السلبيات وتنخفض الإيجابيات مع مرور الزمن، خاصة وأن إحساسنا بالزمن ضعيف.
والزمن كما هو معروف اليوم هو النقطة الحاسمة في الصناعة والتجارة، وهو الحسم في الاقتصاد، لذا فعلينا مسؤولية كبيرة تجاه هذه الخطوة الكبيرة، وذلك من خلال تشكيل هيئة وطنية (مشتركة) تكون مهمتها متابعة تطور هذه العلاقة الاقتصادية، وقياس انعكاساتها بشكل عملي ومدروس على الاقتصاد السوري، وذلك بشكل دوري ومنتظم وعدم ترك الزمن يمر ويفعل مفاعيله.
د م طريف الأخرس – افتتاحية (الخبر )